ومن خلال تطواف سريع على الركائز الخمسة للمنهجية، يمكننا تقريب الفهم لما يمكن الذكاء الاصطناعي المساعدة فيه وما لا يمكنه كذلك:

  1. التكوين
    ويتضمن أدلة إجرائية لتكوين منظومة قيم المؤسسة أو تطويرها وموائمتها مع طبيعة جل العاملين وهنا يكون دور المستشار محوريًا في فهم السلوكيات والتوجهات لضمان اتساق منظومة القيم مع العاملين.
  2. التأطير
    وهو إطار مرجعي مفاهيمي لكل قيمة، يراعي الأبعاد الأربعة للقيمة؛ المعرفة، الانفعال، الاعتقاد، السلوك، وللذكاء الاصطناعي دور فيه إذا توفرت البيانات عن طبيعة المؤسسة وأفرادها وقطاعها.
  3. القياس

    وهي مقاييس كمية ونوعية للقيم، وتتضمن مقابلات شخصية لا يستغنى فيها عن العنصر البشري. ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الاتجاهات والأنماط، لكنه لا يفسّر النتائج، بل يحتاج إلى تأويل بشري دقيق.

  4. التطبيق
    ويشمل تفعيل القيم بأدوات تمكينها، بما في ذلك السياسات، والعمليات اليومية، وتضمينها في تجربة الموظف. هنا تبرز الحاجة إلى التوجيه الإنساني والقيادي، الذي لا يمكن محاكاته آليًا بشكل كامل.
  5. الاستدامة
    وتتضمن التحسين المستمر بحيث تصبح القيم جزءًا من الحمض النووي للمؤسسة، ويمكن للذكاء الاصطناعي تتبّع المؤشرات التي ترصد الالتزام المستمر بقيم المؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *